163

Saduk’un Tevhidi Şerhi

شرح توحيد الصدوق

عليها، لأنها لا تشبه [1] شيئا من [2] العالم ولا يشبهها شيء فلا يتعرض العاقل إلى الكلام في ذاته إلا بخبر من عنده ومع إتيان الخبر [3] فانا نجهل نسبة ذلك الحكم إليه لجهلنا به، بل نؤمن على ما قاله وعلى ما يعلمه هو فان الدليل لا يقوم الا على نفي التشبيه شرعا وعقلا- انتهى [4] وأما على نسخة الأصل [5] ، فهو انما يصح إذا كان الضمير في «بها» راجعا إلى العقول كما هو أحد الاحتمالين، وضمير «عرفها» إلى الأشياء أي وبالعقول يعرف الأشياء معرفة إقرار. اسند المعرفة إلى الإقرار إشعارا بان غاية ما يتصور من معرفة حقايق الأشياء هو الإقرار بأن هاهنا أشياء ممكنة والا فالظاهر والباطن والأول والآخر هو الله لا شيء غيره [6] .

وبالعقول يعتقد التصديق بالله

أي ان عقد «التصديق» بألوهيته ووحدانيته واستجماعه الكمالات الذاتية والصفاتية، إنما هو بالعقل حسب ما فطره الله عليه. و«التصديق» هو أن يعتقد بان للعالم مبدأ ولكل شيء مبتدأ وهذا هو الإقرار به سبحانه كما أشار بقوله عليه السلام:

وبالإقرار يكمل الإيمان به

أي بذلك التصديق الذي قلنا انه الإقرار المحض والمقايسة الصرفة يحصل الإيمان الكامل به تعالى [7] ، ويصير المعتقد بهذا الإقرار مؤمنا حقيقيا كاملا في الإيمان. رزقنا

Sayfa 178