وأما المصوغ للأمر فنحو: "ع" ووزنه: "ع"، لأنه من: "وَعِيَ" فحذف الواو من: "يعي" لوقوعها بين ياء وكسرة، وحذفت الياء للوقف فبقيت العين خاصة فاعرفه. قال: "وما تعلم زيادته من الحروف [بدليل]. فهو أصل." قلت: أعلم أن حروف الأسماء المتمكنة العربية، والأفعال على ضربين أصلية وزائدة، وهذا // لا يحتاج إلى أربعة فصول.
الأول: أن الأصل عندهم عبارة عن الحروف اللازمة للكلمة كيف تصرفت وهي تجري مجرى الجنس للأنواع نحو: الحياة مثلا للإنسان، والفرس والطائر، ولابد من وجودها في واحد من هذه الأنواع وإن اختلفت حقائقها، وكذلك الحروف الأصلية هي مادة لما بينا من الأبنية المختلفة موجودة في جميعها نحوك ضرب، يضرب، ضارب، مضروب، فالضاد، والراء، والباء موجودة في جميع هذه الأبنية. نعم، ربما حذف شيء من الأصل لعلة نحو: لم يغز، ولم يرم، ولم يخش، وهي حروف الجزم، وكذلك حذف هذه الحروف في: لم يقم، ولم يبع، ولم يخف، لالتقاء الساكنين.
1 / 44