Sharh Sunan Abi Dawood by Al-'Abbad
شرح سنن أبي داود للعباد
Türler
حكم تعدد الزوجات
السؤال
قول النبي ﷺ في فاطمة ابنته (يسوءني ما يسوءها) لما أراد علي ﵁ أن يتزوج عليها هل يدل على كراهيته ﷺ في أن يتزوج على ابنته؟ وما الصحيح في حكم التعدد في الزواج؟
الجواب
التعدد في الزواج كما هو معلوم جاء به القرآن، وجاءت به السنة عن رسول الله ﷺ، وكون النبي ﷺ جاء عنه أنه يسوءه ما يسوء فاطمة جاء عنه ما يدل على التعدد، فالتعدد ثابت في الكتاب والسنة، ومن المعلوم أن ابنة الرجل إذا تزوج زوجها عليها يحصل له شيء من التأثر؛ لأنه قد يحصل لها شيء من الضرر، فكون التعدد جائز شيء، وكون الإنسان يسوءه أو يتألم إذا حصل شيء فيه مضرة لابنته شيء آخر.
وما جاء عن النبي ﷺ لا يدل على كراهية التعدد، ولكنه يدل على أنه يسوءه أن فاطمة ابنته يتزوج عليها علي، هذا الذي ساءه؛ لأن الإنسان لا يفرح بأن ابنته يتزوج عليها.
11 / 20