Şerhü’s-Sudûr
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
Araştırmacı
عبد المجيد طعمة حلبي
Yayıncı
دار المعرفة
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1417 AH
Yayın Yeri
لبنان
Türler
فناداني يَا عبد الله لَا تسقه فَإِنَّهُ كَافِر ثمَّ ضربه بِالسَّوْطِ حَتَّى عَاد إِلَى حفرته فَأتيت النَّبِي ﷺ فَأَخْبَرته فَقَالَ لي أَو قد رَأَيْته قلت نعم قَالَ ذَاك عَدو الله أَبُو جهل وَذَاكَ عَذَابه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
٢٢ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا فِي كتاب من عَاشَ بعد الْمَوْت والخلال فِي السّنة وإبن الْبَراء فِي الرَّوْضَة عَن إِبْنِ عمر ﵄ قَالَ خرجت مرّة بسفر فمررت بِقَبْر من قُبُور الْجَاهِلِيَّة فَإِذا رجل قد خرج من الْقَبْر يتأجج نَارا فِي عُنُقه سلسلة من نَار وَمَعِي إداوة من مَاء فَلَمَّا رَآنِي قَالَ يَا عبد الله إسقني قَالَ فَقلت عرفني وَدَعَانِي بإسمي أَو كلمة تَقُولهَا الْعَرَب يَا عبد الله إِذْ خرج على أَثَره رجل من الْقَبْر فَقَالَ يَا عبد الله لَا تسقه فَإِنَّهُ كَافِر ثمَّ ضربه بِالسَّوْطِ ثمَّ أَخذ السلسلة فاجتذبه فَأدْخلهُ الْقَبْر قَالَ ثمَّ أضافني اللَّيْل إِلَى بَيت عَجُوز إِلَى جَانب بَيتهَا قبر فَسمِعت من الْقَبْر صَوتا يَقُول بَوْل وَمَا بَوْل شن وَمَا شن فَقلت للعجوز مَا هَذَا قَالَت هَذَا كَانَ زوجا لي وَكَانَ إِذا بَال لم يتق الْبَوْل وَكنت أَقُول لَهُ وَيحك إِن الْجمل إِذا بَال تفاحج فَكَانَ يَأْبَى وَهُوَ يُنَادي مُنْذُ يَوْم مَاتَ وَهُوَ يَقُول بَوْل وَمَا بَوْل قلت فَمَا الشن قَالَت جَاءَهُ رجل عطشان فَقَالَ إسقني فَقَالَ دُونك الشن فَإِذا لَيْسَ فِيهِ شَيْء فَخر الرجل مَيتا فَهُوَ يُنَادي مُنْذُ يَوْم مَاتَ شن وَمَا شن فَلَمَّا قدمت على رَسُول الله ﷺ أخْبرته فَنهى أَن يُسَافر الرجل وَحده
٢٣ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا فِي الْقُبُور عَن الْحُوَيْرِث بن الربَاب قَالَ بَينا أَنا بالأثابة إِذْ خرج علينا إِنْسَان من قبر يلتهب وَجهه وَرَأسه نَارا فِي جَامِعَة من حَدِيد فَقَالَ إسقني وَخرج فِي أَثَره إِنْسَان يَقُول لَا تسق الْكَافِر فأدركه وَأخذ بِطرف السلسلة فكبه ثمَّ جَرّه حَيْثُ دخلا الْقَبْر جَمِيعًا قَالَ الْحُوَيْرِث فَصَارَت النَّاقة لَا أقدر مِنْهَا على شَيْء حَتَّى التوت بعرق الظبية فبركت فَنزلت فَصليت الْمغرب وَالْعشَاء ثمَّ ركبت حَتَّى أَصبَحت بِالْمَدِينَةِ فَأتيت عمر بن الْخطاب ﵁ فَأَخْبَرته قَالَ يَا حويرث وَالله مَا أتهمك وَلَقَد أَخْبَرتنِي خَبرا سديدا فَأرْسل عمر إِلَى مشيخة من كنفى الصُّغْرَى قد أدركوا الْجَاهِلِيَّة ثمَّ دَعَا
1 / 164