195

شرح شذور الذهب

شرح شذور الذهب

Araştırmacı

عبد الغني الدقر

Yayıncı

الشركة المتحدة للتوزيع

Yayın Yeri

سوريا

قَوْله تَعَالَى ﴿فَإِذا انشقت السَّمَاء﴾ الا أَن الْفِعْل هُنَا مَذْكُور وَالْأَرْض نَائِب عَن فَاعل مدت محذوفة وكل من الْفِعْلَيْنِ يفسره الْفِعْل الْمَذْكُور فَلَا يجوز أَن يلتفظ بِهِ لِأَن الْمَذْكُور عوض عَن الْمَحْذُوف وهم لَا يجمعُونَ بَين الْعِوَض والمعوض عَنهُ الحكم الثَّالِث أَنَّهُمَا لَا يكونَانِ جملَة هَذَا هُوَ الْمَذْهَب الصَّحِيح وَزعم قوم أَن ذَلِك جَائِز وَاسْتَدَلُّوا بقوله تَعَالَى ﴿ثمَّ بدا لَهُم من بعد مَا رَأَوْا الْآيَات ليسجننه﴾ ﴿وَتبين لكم كَيفَ فعلنَا بهم﴾ ﴿وَإِذا قيل لَهُم لَا تفسدوا فِي الأَرْض﴾ فَجعلُوا جملَة ليسجننه فَاعِلا ل ﴿بدا﴾ وَجُمْلَة ﴿كَيفَ فعلنَا بهم﴾ فَاعِلا ل ﴿تبين﴾ وَجُمْلَة ﴿لَا تفسدوا فِي الأَرْض﴾ قَائِمَة مقَام فَاعل وَلَا حجَّة لَهُم فِي ذَلِك أما الْآيَة الأولى فالفاعل فِيهَا ضمير مستتر عَائِد إِمَّا على مصدر الْفِعْل وَالتَّقْدِير

1 / 217