وأربعمائة واشتغل بالفنون وقرأ على المشايخ ومهر في النحو والعربية واللغة وفنون الأدب واعتنى بالحديث. قال القاضي عياض كان غاية في الضبط والإتقان وله تنبيهات وردود على كبار المصنفين في بعضها يقال وكان له نظر في الأصول واتهم بالاعتزال وكان من المتسعين في ضروب المعارف وكان يعرف الفرائض والهندسة وغيرهما ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين وأربعمائة كذا ذكره الحلبي وقال التلمساني: وهو هشام بن أحمد بن هشام الهلالي يعرف بابن بقوة بالباء الموحدة المفتوحة والقاف الساكنة بعدها واو مفتوحة وتاء مقلوبة في الوقف هاء وهو إمام حافظ وشيخ من شيوخه الذين اعتمد على النقل عنهم في هذا الكتاب وغيره وكثرت الروايات عنه في أسانيد القاضي رحمه الله تعالى وتكرر السماع عليه ذكره الحافظ أبو محمد بن عبد الله الحجري وأبو العباس أحمد بن الزبير الثقفي وللقاضي رحمه الله تعالى شيخ آخر على نحو هذا الاسم هو القاضي أبو الوليد هشام بن أحمد بن سعيد الكناني الوقشي الضابط صاحب كتاب غريب الموطأ جليل النفع كثير القدر والله تعالى أعلم (قال) أي هشام (حدّثنا الحسين بن محمّد) زاد في نسخة الجيآني بجيم مفتوحة فسكون تحتية فهمزة ممدودة فنون فياء نسبة وهو الحافظ أبو علي الغساني وستأتي ترجمته مبسوطة كذا ذكره الحلبي. وقال التلمساني له كتب مفيدة جدا توفي سنة ثمان وتسعين وأربعمائة (حدّثنا أبو عمر) بضم العين (النّمريّ) بفتح النون والميم نسبة إلى نمر بكسر الميم وهو أبو قبيلة وإنما فتح في النسب استيحاشا لتوالي الكسرات وهو حافظ الغرب، وشيخ الإسلام أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عامر النمري القرطبي الأندلسي الشاطبي ولد في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة وترجمته شهيرة وتصانيفه كثيرة، توفي بشاطبة ليلة الجمعة سلخ شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وأربعمائة، واستكمل خمسا وتسعين سنة وخمسة أيام. واعلم أنه وقع في أصل التلمساني زيادة. حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الشيباني التبريزي البغدادي مات في ذي الحجة سنة ثمان وستين وأربعمائة حتى قال الناس مات في هذه السنة حافظ المغرب يعنون أبا بكر الخطيب وأبا عمر رحمهما الله تعالى (حدّثنا أبو محمّد بن عبد المؤمن) أي القرطبي من قدماء شيوخ ابن عبد البر قال الذهبي في الميزان كان تاجرا صدوقا لقي ابن داسة والكبار كذا ذكره الحلبي. وقال التلمساني: يعرف ابن الزيات شيخ أبي عمر بن عبد البر روى عنه في المسند الكبير (حدّثنا أبو بكر محمّد بن بكر) أي ابن محمد بن عبد الرزاق بن داسة بمهملتين وتخفيف الثانية عند الجمهور بصري وهو أحد رواة أبي داود عنه مشهور الترجمة وقد روى عنه بالاجازة أبو نعيم الأصبهاني (حدّثنا سليمان بن الأشعث) وهو الإمام الحافظ صاحب السنن أبو داود السجستاني. قال أبو عبيد الآجري: سمعته يقول ولد سنة ثنتين ومائتين وكتب عنه شيخه أحمد بن حنبل حديث القتيرة وأراه كتابه فاستحسنه ومناقبه معروفة. قيل: الين الحديد لأبي داود كما الين الحديد لداود ﵊،
1 / 23