95

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Araştırmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

وقال أيضًا يمدحه:
لا الحُلْمُ جَادَ بِهِ ولاَ بِمِثَالِهِ ... لَوْلا ادِّكارُ وزِيَالِهِ
الزيال: كالزوال، يقال: زال الشيء زوالًا، وزالت الخيل بركبانها زيالًا، تقلب الواو ياء للكسرة التي قبلها.
فيقول: إن الأحلام لم يكن في قوتها أن تجود بمن أحبه فتقربه، ولا بما يشبهه فتمثله، لولا ما يدعو إلى ذلك من وكيد التذكير لوداعه عند فرقته، وزياله عند رحلته.
إنَّ المُعيدَ لَنَا المَنامُ خَيَالهُ ... كَانَتْ إعَادَتُهُ خَيَالَ خَيَالِهِ
ثم قال: إن المحبوب الذي أعاد لنا النوم خياله، كانت تلك الإعادة لخفه وقعتها، وتقاصر مدتها من ذلك الخيال، كالخيال الذي لا حقيقة له، ولا شفاء للعاشق به.
بِتْنَا يُنَوِلنا المُدَامُ بكَفِّهِ ... مَنْ لَيْسَ يَخْطُرُ أن نَراهُ بِبَالِهِ
ثم وصف حاله عند زيارة الطيف له، وما قرب بذلك من البعيد وأمكنه من العسير، فقال: إنه بات يتناول المدام من كف محبوبه،

1 / 251