34

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Araştırmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

يقول: بعيشك هل سلوت عن الحياة، فإني غير سال عن الحزن عليك، أذكرك وإن كنت بعيدًا عن موضعك، وأندبك وإن كنت منتزحًا عن أرضك. نَزَلْتِ عَلَى الكَرَاهيةِ في مَكَانٍ ... بَعُدْتُ عَنِ النَّعامَى والشَّمَالِ ثم قال: نزلت مكرهة في منزل بعدت فيه عن الرياح مع شدة هبوبها، وقصرت أن تدركك مع سيرها، فدل على أنها في بطن الأرض، وأشار أبدع إشارة إلى اللحد. تُحَجَّبُ عَنْكِ رائِحَةُ الخُزَامَى ... وتُمْنَعُ مِنْكِ أنْدَاءُ الطَّلالِ ثم أكد ذلك بأن قال: تحجب عنك رياح الرياض العبقة، وتمنع منك أنداء طلالها المونقة، وأشار بالخزامى والأنداء إلى الرياض أحسن إشارة، ودل على القبر أبين دلالة، واعتمد الطلال من بين سائر الأمطار؛ لأنها أسمحها في الروض، وقطرها برقته يثبت على طاقات النور، ويرسخ بلينه في الأرض. بِدَارٍ كُلُّ سَاكِنِها غَرِيْبُ ... طَويلُ الهَجْرِ مُنْبَتُّ الحِبَالِ

1 / 190