252

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Soruşturmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

ولست أبالي بعد إدراكي العلا ... أكان تراثًا تناولت أَم كسبا
ثم قال: ولست أبالي إذا أدركت معالي الأمور وحزتها، واشتهرت بها ونلتها، أكان ذلك بميراث احتزته، أم بكسب استفدته، فالمرء إنما يشرف بفعله، ويرتفع بنفسه.
فَرُبَّ غُلاَمٍ عَلَّمَ المجدَ نَفْسَهُ ... كَتَعْليمِ سَيْفِ الدَّولةِ الدَّوْلَةَ الضَّرْبَا
ثم قال: فرب غلام اكتسب المجد بنفسه، وتعلم الكرم بطبعه، كسيف الدولة الذي علم الدولة الضرب، ونهج لها الجلاد والطعن، فدبرها، والسيوف مدبرة، وصرفها والسيوف مصرفه. وهذا الخروج باب من البديع يعرف بالاستطراد، وقد تقدم ذكره.
إذا الدَّوْلَةُ اسْتَكْفَتْ بِهِ في مُلِمَّةٍ ... مَفَاها فَكانَ السَّيفَ والكَفَّ والقَلْبا
يقول: إذا طرقت الدولة ملمة، واعترضتها من الحوادث مهمة، كفاها ذلك واستقل به، وجلاه وتجرد له، ففعل السيف، وبطش بطش الكف، ودبر تدبير القلب، واكتفى في جميع ذلك بنفسه، ولم يفتقر فيه إلى غيره، وهذا التصنيف باب من أبواب البديع يعرف بالتقسيم.
تُهَابُ سيوفُ الهِنْدِ وهيَ حَدائِدُ ... فكيفَ إذا كانَتْ نِزَارَّيةً عُرْبا
ثم قال: تهاب سيوف الهند وهي حدائد لا تعقل، ومصرفات يفعل بها

2 / 23