231

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Soruşturmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

يترفع بما أبقيت له من الفخر، وهذا يحمدك بما تضمنت له من العذر.
وكُلَّ يَرَى طُرْقَ الشَّجَاعةِ والنَّدى ... وَلَكنَّ طَبْعَ النَّفْسِ للِنَّفْسِ قَائِدُ
ثم قال: وكل يرى أن الشجاعة والكرم أشرف الخلال، وأجل الخصال، ولكن الطبائع غالبة، والعادات مستولية، وأشار إلى أن الروم يعرفون لسيف الدولة فضل إقدامه، ويعجزون عن مماثلته في جليل أفعاله.
نَهَبْتَ مِن الأَعْمَارِ ما لَوْ حَوْيَتهُ ... لَهُنَّئَتِ الدُّنْيَا بأَنَّكَ خَالدُ
يقول: نهبت من أعمار الروم بقتلك لهم، وأفنيت منهم بوقائعك فيهم، ما لو حويته لنفسك، ووصلته بعمرك، لهنئت الدنيا بخلودك، ومتعت آخر الأبد ببقائك.
فَأَنْتَ حُسَامُ المُلْكَ واللَّهُ ضَارِبُ ... وَأَنْتَ لواءُ الدَّينِ واللَّهُ عَاقِدُ
يقول: فأنت حسام الملك والله ضارب بك، وأنت لواء الدين والله عاقد لك، وما ضرب الله به لا ينبو حده، وما عقده لا ينحل عقده.

1 / 387