221

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Soruşturmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

وَتُسْعِدُني في غَمْرَةٍ بَعْدَ غَمْرةٍ ... سَبُوحُ لها مِنها عَلَيْها شَوَاهَدُ
غمرة الحرب: شدتها، والسبوح: الفرس التي تمد يديها في الجري.
فيقول: وتسعدني في غمرات الحرب، فرس كريمة، سبوح سريعة، لها من حسن خلقها شواهد، تخبر عن كرمها وعتقها.
تَثَنَّى عَلَى قَدْرِ الطَّعانِ كَأنَّما ... مَفَاصِلُهَا تَحْتَ الرَّماحِ مَرَاودُ
المراود: معروفة.
ثم وصف هذه الفرس بحسن أدبها، وكرم طبعها، وأنها تطيع فارسها، وتساعد راكبها، فقال: تثنى للطعان وتعطف، وتحيد عن الرماح وتنحرف، حتى كأن مفاصلها مراود تتداخل عند انقباضها وتحرزها، ثم تعود متصلة عند انبساطها وتدفعها.
وأُوْرِدُ نَفْسي والمُهَنَّدُ في يَدِي ... مَوَارِدَ لا يُصْدِرْنَ مَنْ لا يُجَالِدُ يقول: إنه يورد
نفسه، والسيف في يده، موارد لا يصدر عنها من لا يصدق في مجالدته، ولا يتخلص منها إلا من تقدم في صبره ومدافعته.
وَلَكنْ إِذَا لَمْ يَحْمِلِ القَلْبُ كَفَّهُ ... عَلَى حَالَةٍ لَمْ الكَفَّ سَاعِدُ

1 / 377