205

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Soruşturmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

لم يُسْلِمِ الكَرُّ في الأَعْقَابِ مُهْجَتَهُ ... إنْ كَانَ أَسْلَمَها الأصحابُ والشَّيَعُ
الشيع: الأتباع.
فيقول لم يسلم مهجة سيف الدولة بأسه وإقدامه، وكره في أعقاب خيله واستلجامه،
إن كان أسلمها أتباعه وحشمه، وفارقه فرسانه وخوله، بل كان من شجاعته في جيش يمنعه، ومن إقدامه في جمع يتبعه.
لَيْتَ الملوكَ على الأَقْدارِ مُعْطِيةُ ... فَلَمْ يَكُنِ لِدَنَّي عِنْدَها طَمَعُ
ثم قال، ليت أن الملوك في عطاياها جارية على قدر من تعطيه، وحقيقة من تؤثره وتدنيه، فلم يكن للأدنياء طمع في فضلهم، ولا لأهل الجبن والخور نصيب في بذلهم، وأشار بهذا إلى من فر عن سيف الدولة من فرسانه، الذين كان يؤثرهم بالإحسان، ويخصهم بالتوسع والإنعام.
رَضِيتَ مِنْهُم بأَنْ زُرْتَ الوَغَى فرأوا ... وإن قَرَعْتَ حَبْيَكَ البْيَضِ فاسْتَمعُوا
الحبيك: طرائق في الماء، واستعار ذلك في البيض، والواحد حبيكة.

1 / 361