188

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Soruşturmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

ثم قال: يظهرون الحفيظة والصبر، والأقدام والجلد، ويتزينون بذلك ما لم تقع التجربة لهم، وفي تجربتهم ما يمنع من الاغترار بكذبهم، وينزع عن الغي في حسن الظن بهم.
وما الحَيَاةُ وَنَفْسٍي بَعْدَمَا عِلَمَتْ ... أَنَّ الحَياةَ كما لا تَشْتَهي طَبَعُ
الطبع: الدنس.
ثم قال: ليس الجمال لوجه صح ظاهرة، وسلم مارنه
فيقول: وما لنفسي والركون إلى الحياة، والحرص عليها، والاغتزار بها، وهي تعلم أن حياة الإنسان على حال يكرهها، وطريقة لا يستحسنها؛ دنس ودناءة، وسقوط وضعة.
لَيْسَ الجَمَالُ لِوَجْهٍ صَحَّ مارِنُهُ ... أَنْفُ العَزِيْزِ بِقَطْعِ العِزَّ يُجْتَدَعُ
المارن: مقدم الأنف وهو ما لان منه.
ثم قال: ليس الجمال لوجه صح ظاهره، وسلم مارنه، واعتمد المارن من بين سائر الوجه؛ لأن العرب تفعل ذلك فتقول: أرغم الله أنف فلان، فتقصد الأنف من بين سائر الوجه.
فيريد: أن جمال الوجه ليس بسلامة ظاهرة، فأنف العزيز يجتدع بالإذلال، وحسنه يستلب بالإخلال به.

1 / 344