186

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Soruşturmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

خلفه، فقاتله إلى العشاء، وأظلم الليل، وتسلل أصحاب سيف الدولة يطلبون سوادهم، فلما رأى ذلك، وبقي وحده مع نفر يسير، سار حتى لحق بالسواد تحت عقبة قريبة من بحيرة الحدث، فوقف وقد أخذ العدو الجبلين من الجانيين، وجعل سيف الدولة يستنفر الناس، فلا ينفر أحد، ومن تخلص من العقبة نهارًا لم يرجع، ومن بقي تحتها لم تكن فيه نصرة، وتخاذل
الناس، وكانوا قد ملوا السفر، فأمر سيف الدولة بقتل البطارقة الزراورة وكل من كان في السلاسل وسار سيف الدولة واجتاز أبو الطيب العدو آخر الليل بجماعة من المسلمين، يعضهم نائم بين القتلى من التعب، وبعضهم يحركونها فيجهزون على من تحرك؛ فلذلك قال أبو الطيب:
وَجَدْتُموهُمْ نِيامًَا في دِمَائِكُمُ ... كَأَنَّ قَتْلاَكُمُ إيَّاهُمُ فَجَعُوا

1 / 342