145

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Araştırmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

وسايره وهو يريد آمد، وتوسط الأجبال، فقال له: يُؤَمِّمُ ذا السَّيْفُ آمالَهُ ... فَلاَ يَفْعَلُ السَّيْفُ أفْعَالَهُ إذَا سَارَ في مَهْمَةٍ عَمَّهُ ... وإنْ سَارَ في جَبَلٍ طَالَهُ وأنْتَ بِمَا نِلْتَنا مَالِكُ ... يُثَمِّرُ مِنْ مالهِ مالَهُ كأنَّكَ ما بَيْنَنَا ضَيْغَمُ ... يُرَشَّحُ للْفَرْسِ أشْبَالَهُ المهمة: القفر، والضيغم: الأسد والفرس: دق العنق، والأشبال: جمع شبل، وهو ولد الأسد، والترشيح: التهيئة. فيقول: يقصد هذا الملك، الذي يشبه السيف به، إلى ما يريده ويأمله، ويعتقده، فلا يفعل السيف في استعجال ذلك فعله، ولا يلحق في إدراكه كشأوه، فإن سار في مهمة بكثرة جيشه، وإن سار في جبل بعلو مجده. ثم قال، مخاطبًا له: وأنت بما نلتنا به من فضلك، وتابعه لنا من بذلك، مالك يثمر ماله بماله، ويحوط ملكه بملكه؛ لأننا لك في وقوعنا

1 / 301