135

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Soruşturmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

ثم إذا الموت له كالقد الذي يملك الأسير، فلم يمكنك فكه بقدرتك، ولا تأتي لك غياثه مع عظيم مملكتك، والموت قد لا يتخلص المصفود به، وأسر لا يتمكن غياث المعرض له. وجرى في هذا الكلام على الاستعارة، وذلك على ما قدمناه من بديع الكلام.
لا يَنْقُصُ الهَالِكُونَ مِنْ عَدَدٍ ... مِنْهُ عَليُّ مُضَيَّقُ البِيْدِ
يقول: لا ينقص الهالكون وإن جل أمرهم، وعز فقدهم، من عدد قوم، علي سيف الدولة منهم، وهو الملك الذي تضيق اليد بجمعه، وتغص بجيشه، وكان أبو وائل ابن عمه، فيريد: أن موته لا يوجب نقصًا في عشيرته، وسيف الدولة رئيس جمعهم، ومؤثل مجدهم.
تَهُبُّ في ظَهْرِهَا كَتَائبهُ ... هُبُوبَ أرْوَاحِها المَرَاويدِ
الرياح المراويد: التي تطلب غاياتها، واحدها مرواد. والريادة: الطلب.
ثم قال: تهب كتائبه في ظهور تلك البيد، ممتثلة لأوامره، فتشبه الرياح بسرعتها، وتغالبها بكثرتها.

1 / 291