116

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Araştırmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

فيقول للتي يخاطبها: سلي عن سيرتي في الإقدام على الأهوال، والقوة على الأسفار، والنفاذ في الفلوات، فرسي الذي يحملني في الحرب، وسيفي ورمحي اللذين أبطش بهما في الطعن والضرب، وناقتي التي تحملني في الأسفار، وأقطع عليها الفلوات بالارتحال.
تَرَكْنَا مِنْ وَرَاء العِيْسِ نَجْدًا ... ونَكَّبْنَا السَّمَاوَةَ والعِراقَا
السماوة: فلاة بين الشام والعراق.
ثم قال: تركنا نجدًا من وراء رواحلنا، ونكبنا عن السماوة والعراق في سفرنا،
قاصدين سيف الدولة في موضعه من الشام، ومستقره من تلك الأرض.
فَمَا زَالَت تَرَى واللَّيْلُ دَاجٍ ... لِسَيْفِ الدَّوْلَةِ الملِكِ ائْتِلاَقَا
الائتلاق: التلألؤ واللمعان.
يقول: فما زالت عيسنا عند دجو ليلها، واعتراض الظلام لها، ترى لسيف الدولة الملك ضياء يقتادها، ونورًا يسطع لها، إشارة إلى ما تظاهر في أرضه من فضله، وأشرق فيها من أنوار مجده.
أدِلَّتُهَا رِيَاحُ المِسْكِ مِنْهُ ... إذا فَتَحَتْ مَنَاخِرَها انْتِشَاقا

1 / 272