113

Mutanabbi'nin Şiirlerinin Açıklaması - İkinci Kitap

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Araştırmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

وقال فيه، وقد أمر له بفرس وجارية.
أيَدْرس الرَّبْعُ أيَّ دَم أرَاقَا ... وأيَّ قُلُوبِ هَذا الرَّكْبِ شاقَا
الشعراء تذكر أن الحزن إذا أفرط، والبكاء إذا اتصل، امتزج الدم بالدمع، فتلاه في جريه، وانحدر في فيقول: أيدري هذا الربع أي الركب الوقوف به، أراق دمه، مما كلفه من البكاء فيه، وأكد اشتياقه بما جدده من الجزع عليه؟
لَنَا وَلأهْلِهِ أبَدًا قُلوبُ ... تَلاقى في جُسُومٍ ما تَلاقَا
ثم قال: لنا وللراحلين من أهله قلوب تتلاقى أبدًا، بما هي عليه من التذكر لسالف العهد، والامتثال لأيام الوصل، في أجساد متباينة، وأجسام غير متلاقية.
وَمَا عَفَت الرِّياحُ لَهُ مَحَلًا ... عَفَاهُ مَنْ حَدَا بِهمُ وَسَاقَا
يقول: وما غير آثار هذا الربع، وعفي رسومه، اختلاف الرياح عليه، وتكررها بالهبوب فيه، وإنما غيره وعفاه، وأخلقه وأبلاه، من رحل بأهله عنه، وأخرج العامرين له منه.
فَلَيْتَ هَوَى الأحِبَّةِ كانَ عَدْلًا ... فَحَمَّلَ كُلَّ قَلْبٍ ما أطَاقَا

1 / 269