223

Nasihat Risalesi Şerhi

شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة

الجواب عن ذلك؛ أنا نقول: هذا خطاب عام كما ذكرتم لكافة المكلفين، ومن جملتهم المماليك والنساء وأهل العاهة، والزمناء؛ لأن الطاعة إسم لما يريده المطاع مما يدخل تحت إمكان المطيع عند جميع العلماء ، فلو كان ذلك يفيد بظاهره الإمامة لدخل من أطبقت الأمة على خروجه عنه من المماليك، والنساء، وأهل العاهة، والزمانة من الورى، فسقط التعلق بالظاهر.

فإن قالوا: نحن نخرج من ذكرتم على هذا الظاهر بأدلة.

قلنا: فلستم بالتأويل أولى منا، وكذلك نحن نخرج من سوى ولد

الحسن والحسين بأدلة تأتي فيما بعد إنشاء الله تعالى.

[الكلام على حديث ((أطيعوا السلطان.....إلخ))]

فإن قيل: فقد قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((أطيعوا السلطان ولو كان عبدا حبشيا)) .

قلنا: هذا لم يصح عنه -عليه وآله السلام-، فإن صح فلا تعلق لهم به لوجهين.

أحدهما: أن لفظ السلطان إذا أطلق لم يسبق إلى الفهم منه الإمام، وكلام النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يجب حمله على السابق إلى الأفهام، فإذا أريد به الإمام كان لابد من قرينة كقولهم: سلطان الحق، وما أشبه ذلك.

Sayfa 262