221

Nasihat Risalesi Şerhi

شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة

وأما السمع: فهو الكتاب الشريف، والسنة الماضية المقدسة، ولا يمكن إدعاء الدلالة على ذلك منهما -زادهما الله شرفا-.

وأما الإجماع فبطلان دعوى الدلالة فيه أظهر من أن يخفى.

وأما التفصيلية: فأن نتتبع أهم ما يمكنهم التعلق به من آيات الكتاب الكريم فنذكر منه طرفا يكون على غيره دليلا، وكذلك السنة الشريفة نذكر منها على مثل ذلك شاهدا.

أما الكتاب الكريم: فالذي يمكنهم توهم الإحتجاج به آيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأشفها قوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون(104)}[آل عمران:104] .

قالوا: فأمر الله -سبحانه- بذلك أمرا واحدا عاما، والإمام لا يراد إلا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الجواب عن ذلك؛ أنا نقول: إن هذا الكلام بأن يكون عليكم أولى من أن يكون لكم؛ لأن قوله سبحانه: {ولتكن منكم}[آل عمران:104] تدل على التخصيص للبعض منا، وذلك البعض المخصوص هم العترة النجباء، على ما يأتي بيانه بعون الله -تعالى- فسقط تعلقهم بالظاهر، فإن رجعوا إلى التأويل فنحن به أولى.

Sayfa 260