202

On Açıklamalı Kasideler

شرح القصائد العشر

Yayıncı

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

(شككته أشكه) إذا انتظمته، وقيل: شككته وشققته بمعنى واحد، ويعنى بثيابه درعه، وقيل: قلبه: وقيل: بدنه، ويروى (فشككت بالرمح الطويل إهابه) وقوله (ليس بالكريم على القنا بمُحرم) أي لا يمتنع من الطعان (فَتَرَكْتُهُ جَزَرَ السِّبَاعِ يَنُشْنَهُ ... مَا بَيْنَ قُلّةِ رَأْسِهِ وَالمِعْصَمِ) الجزر: جمع جزرة، والجزرة: الشاة والناقة تُذبح وتُنحر، وينشنه: يتناولنه بالأكل، ويروى (يقضمن حُسن بنانه) والقضم: أكل الشيء اليابس والبنان: الأصابع واحدتها بنانة، والأنامل: أطرافها، والمعصم: موضع السِّوار، وقُلَّة كل شيء: أعلاه، و(ما) في موضع نصب بينُشنه، أي فيما بين قُلة رأسه. (وَمِسَكِّ سَابِغَةٍ هَتَكْتُ فُرُوجَهَا ... بِالسَّيْفِ عَنْ حَامِي الحَقِيقَةِ مُعْلَمِ) مسكها: سمرها وروى الأصمعي (ومشك سابغة) قال: مشكها حيث يجمع جيبها بسير، وكانت العرب تجعل سيرا في جيب الدرع يجمع جيبها، فإذا أراد أحدهم الفرار جذب السير فقطعه واتسع له الجيب فألقاها عنه وهو يركض، وقيل: المشك الدرع التي قد شك بعضها إلى بعض، وقيل: المشك المسامير التي تكون في حلق الدرع، وقيل: المشك: الرجل الشاك، فمن قال (هي الدرع) فالجواب هتكت لأن الواو بمعنى ربَّ. ويقال: إذا كان المشكُّ الدرع فكيف أضافه إلى السابغة والشيء لا يضاف إلى نفسه؟ فالجواب أن الكوفيين يجيزون

1 / 203