165

On Açıklamalı Kasideler

شرح القصائد العشر

Yayıncı

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

منيفة) أي كجذع نخلة مُنيفة، والجرداء: التي قد انجردت من سعفها وليفها، ويحصر: يكل ويضجر، والجرام: القطاع، ويروى (جَرامها) بفتج الجيم. (رَفَّعْتُهَا طَرَدَ النَّعَامِ، وَفَوْقَه، حَتَّى إذا سَخِنَتْ وَخَفَّ عِظَامُهَا) أي رفعتها في السير، وطرد النعام: عدوه، يقال: طَرَد، وَطَرْد، وفوقه: يعني فوق الطّرَد، وطَرَدَ منصوب لأن معنى رفعتها طَرَدْتها، وسخنت: حميت من العرق، ويروى سخُنِت وَسَخِنت، من قولهم: سخنت عين الرجل، ومعنى (سَخِنت عين الرجل) على التمثيل، كأنها سخنت من الدمع، كما أن معنى (قرَّتْ) كفت من الدمع، وقيل معنى قرت من القرَّة، وقوله (خف عظامها) وقيل: المعنى إنها إذا كثر عرقها خف عظامها، وقيل: معنى (خف عظامها) أسرعت، كما تقول: خَفَّ فلانٌ في حاجتي، ولم يقل (خَفّت) لأن التأنيث غير حقيقي. (قَلِقَتْ رِحَالَتُهَا، وَأَسْبَلَ نَحْرُهَا ... وَابْتَلَّ مِنْ زَبَدِ الحَمِيمِ حِزَامُهَا) الرحالة: سرج كان يعمل من جلود الشتاء بأصوافها يُتخذ للجري الشديد، و(أسبل نحرها) أي سال بالعرق، والحميم: العرق، والحميم في غير هذا: الماء الحار، والقريب، يقول: أسرعت فقلقت رحالتها، وليس ذلك من ضُمر، وقال بعض أهل اللغة: الرحالة شبيه بالسرج لا قربوس له ولا مؤخرة، وربما كان من لبود، وربما كان من بُجُد، و(قلقت) جواب حتى إذا. (تَرْقَى، وَتطعُنُ فيِ العِنَانِ، وَتَنْتَحِي ... وِرْدَ الحَمَامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَا) يصف إنها ترفع رأسها فكأنها تصعد، وتطعن: أي تعتمد في العنان كما

1 / 166