178

Şerh-i Necaid-i Cerir ve'l-Ferzdek

شرح نقائض جرير والفرزدق

Soruşturmacı

محمد إبراهيم حور - وليد محمود خالص

Yayıncı

المجمع الثقافي،أبو ظبي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٩٨م

Yayın Yeri

الإمارات

Türler

ولونه، قيل وشى، ومن هذا الوشي في الثوب من التلوين، وقوله ﷿ ﴿لاَّ شِيَةَ فِيهَا﴾ أي لون فيها غير الصفرة.
وهاجِدِ مَؤماةٍ بعثتُ إلى السُّرى ... وللنومُ أحلى عندَهُ مِن جنَى النَّحلِ
الموماة هاهنا الفلاة والجمع موام، وهاجد هاهنا الساهر ع هاجد نائم، موماة بلد قفر، وهاجد موماة،
يريد وهاجد في موماة، بعثت أيقظته من نومه، والهاجد في غير هذا الموضع الساهر وهو من
الأضداد.
يقول:
نُزولُ الرَّكبِ فيها كَلاَ ولاَ ... غِشاشًا ولا يَدنُونَ رَحلًا إلى رَحلِ
يريد أنهم يعرسون ولا يحطون عن إبلهم، إنما يخفق أحدهم خفقة ثم ينهض، كقولك لا ولا في
السرعة، والغشاش العجلة، يقال أغششتني عن حاجتي أي أعجلتني.
ليَومٍ أتتْ دونَ الظِّلالِ سَمُومُهُ ... وظَلِّ المَهاصُورًا جَماجِمُها تغلي
يقول: نبهتهم لسير يوم هذه صفته، والصور الموائل الرؤوس سدرًا من الحر، كما قال مضرّس بن
ربعي:
ويومٍ مِنَ الشِّعرَى كأنّ ظِبَاءَهُ ... كواعِبُ مقصُورٌ عليها سُتُورُها
تَدلَّتْ عليها الشمسُ حتى كأنما ... بِهنّ صُداعٌ أو فَوَالٍ يصُورُها

1 / 333