218

Nehcü'l-Belağa Şerhi

شرح نهج البلاغة

Soruşturmacı

محمد عبد الكريم النمري

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1418 AH

Yayın Yeri

بيروت

قال أبو بكر : وحدثني يعقوب بن شيبة ، عن أحمد بن أيوب ، عن إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، عن الزهري ، عن عبد الله بن عباس ، قال : خرج علي عليه السلام على الناس من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ، فقال له الناس : كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا الحسن ؟ قال : أصبح بحمد الله بارئا ، قال : فأخذ العباس بيد علي ، ثم قال : يا علي ، أنت عبد العصا بعد ثلاث ؛ أحلف لقد رأيت الموت في وجهه - وإن لأعرف الموت في وجوه بني عبد المطلب - فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذكر له هذا الأمر : إن كان فينا أعلمنا ، وإن كان في غيرنا أوصى بنا . فقال : لا أفعل ، والله إن منعناه اليوم لا يؤتيناه الناس بعده ؛ قال : فتوفي رسول الله ذلك اليوم .

وقال أبو بكر : حدثني المغيرة بن محمد المهلبي من حفظه وعمر بن شبة من كتابه ، بإسناد رفعه إلى أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت البراء بن عازب يقول : لم أزل لبني هاشم محبا ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم تخوفت أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر عن بني هاشم ، فأخذني ما يأخذ الواله العجول .

ثم ذكر ما قد ذكرناه نحن في أول هذا الكتاب في شرح قوله عليه السلام : أما والله لقد تقمصها فلان ، وزاد فيه في هذه الرواية : فمكثت أكابد ما في نفسي ، فلما كان بليل ، خرجت إلى المسجد ، فلما صرت فيه تذكرت أني كنت أسمع همهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن ، فامتنعت من مكاني ، فخرجت إلى الفضاء ، فضاء بني بياضة ، وأجد نفرا يتناجون ، فلما دنوت منهم سكتوا ، فانصرفت عنهم ، فعرفوني وما أعرفهم ، فدعوني إليهم فأتيتهم ، فأجد المقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت ، وسلمان الفارسي ، وأبا ذر ، وحذيفة ، وأبا الهيثم بن التيهان ، وإذا حذيفة يقول لهم : والله ليكونن ما أخبرتكم به ، والله ما كذبت ولا كذبت ، وإذا القوم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين .

Sayfa 32