Nehcü'l-Belağa Şerhi

Ibn Abi al-Hadid d. 656 AH
122

Nehcü'l-Belağa Şerhi

شرح نهج البلاغة

Araştırmacı

محمد عبد الكريم النمري

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1418 AH

Yayın Yeri

بيروت

وقال آخر :

جبلت نفسك في نفسي كما . . . تجبل الخمرة بالماء الزلال

فإذا مسك شيء مسني . . . فإذا أنت أنا في كل حال

والخطل : القول الفاسد . ويجوز أشركه الشيطان في سلطانه ، بالهمزة ، وشركه أيضا ؛ وبغير الهمزة أفصح .

ومن كلام له يعني به الزبير في حال اقتضت ذلك

الأصل : يزعم أنه قد بايع بيده ولم يبايع بقلبه ، فقد أقر بالبيعة ، وادعى الوليجة . فليأت عليها بأمر يعرف ، وإلا فليدخل فيما خرج منه .

الشرح : الوليجة : البطانة ، والأمر يسر ويكتم ، قال الله سبحانه : ' ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ' . كان الزبير يقول : بايعت بيدي لا بقلبي ، وكان يدعي تارة أنه أكره ، ويدعي تارة أنه ورى في البيعة تورية ، ونوى دخيلة ، وأتى بمعاريض على ظاهرها ، فقال عليه السلام : هذا الكلام إقرار منه بالبيعة وادعاء أمر آخر لم يقم عليه دليلا ، ولم ينصب له برهانا ، فإما أن يقيم دليلا على فساد البيعة الظاهرة ، وأنها غير لازمة له ، وإما أن يعاود طاعته .

قال علي عليه السلام للزبير يوم بايعه : إني لخائف أن تغدر بي وتنكث بيعتي ، قال : لا تخافن ، فإن ذلك لا يكون مني أبدا ، فقال عليه السلام : فلي الله عليك بذلك راع وكفيل . قال : نعم ، الله لك علي بذلك راع وكفيل .

طلحة والزبير ينكثان البيعة

لما بويع علي عليه السلام كتب إلى معاوية : أما بعد ، فإن الناس قتلوا عثمان عن غير مشورة مني ، وبايعوني عن مشورة منهم واجتماع ، فإذا أتاك كتابي فبايع لي ، وأوفد إلي أشراف أهل الشام قبلك .

Sayfa 142