Sharh Nahj al-Balagha by Muhammad Abduh
شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1412 AH
Türler
[النص]
سلسا. ثم ألقي على الأعواد. رجيع وصب (1) ونضو سقم تحمله حفدة الولدان (2) وحشدة الإخوان، إلى دار غربته. ومنقطع زورته (3) حتى إذا انصرف المشيع. ورجع المتفجع أقعد في حفرته نجيا لبهتة السؤال وعثرة الامتحان (4). وأعظم ما هنالك بلية نزول الحميم (5) وتصلية الجحيم وفورات السعير وسورات الزفير. لا فترة مريحة (6). ولا دعة مزيحة. ولا قوة حاجزة. ولا موتة ناجزة. ولا سنة مسلية بين أطوار الموتات (7) وعذاب الساعات إنا بالله عائذون عباد الله أين الذين عمروا فنعموا (8) وعلموا ففهموا وأنظروا فلهوا (9)
[الشرح]
(1) الرجيع من الدواب ما رجع به من سفر إلى سفر فكل. والوصب التعب، ونضو بالكسر مهزول (2) الحفدة الأعوان، والحشدة المسارعون في التعاون (3) منقطع الزورة حيث لا يزار (4) النجي من تحادثه سرا والميت لا يسمع كلامه سوى الملائكة المكلمين له. وبهتة السؤال حيرته (5) الحميم في الأصل الماء الحار، والتصلية الاحراق والمراد هنا دخول جهنم. والسورة الشدة. والزفير صوت النار عند توقدها (6) الفترة السكون أي لا يفتر العذاب حتى يستريح المعذب من الألم، ولا تكون دعة أي راحة حتى تزيح ما أصابه من التعب، وليست له قوة تحجز عنه وترد غواشي العذاب ولا بموته يجد موتة حاضرة تذهب بإحساسه عن الشعور بتلك الآلام. والناجز الحاضر والسنة بالكسر والتخفيف أوائل النوم، مسلية ملهية عن الألم (7) أطوار الموتات الخ كل نوبة من نوب العذاب كأنها موت لشدتها. وأطوار هذا الموتات ألوانها وأنواعها (8) عمروا الخ عاشوا فتنعموا (9) أمهلوا فألهاهم المهل عن العمل وذلك بعد أن
Sayfa 145