Sharh Nahj al-Balagha by Muhammad Abduh
شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1412 AH
Türler
[النص]
والساحر كالكافر والكافر في النار سيروا على اسم الله
80 - ومن خطبة له
~~عليه السلام بعد حرب الجمل في ذم النساء معاشر الناس إن النساء نواقص الإيمان (1) نواقص الحظوظ نواقص العقول. فأما نقصان إيمانهن فقعودهن عن الصلاة والصيام في أيام حيضهن. وأما نقصان حظوظهن فمواريثهن على الانصاف من مواريث الرجال. وأما نقصان عقولهن فشهادة امرأتين كشهادة الرجل الواحد. فاتقوا شرار النساء. وكونوا من خيارهن على حذر ولا تطيعوهن في المعروف حتى لا يطمعن في المنكر (2)
[الشرح]
وكلام أمير المؤمنين حجة حاسمة لخيالات المعتقدين بالرمل والجفر والتنجيم وما شاكلها.
ودليل واضح على عدم صحتها ومنافاتها للأصول الشرعية والعقلية (1) خلق الله النساء وحملهن على ثقل الولادة وتربية الأطفال إلى سن معين لا يكاد ينتهي حتى تستعد لحمل وولادة وهكذا، فلا يكدن يفرغن من الولادة والتربية فكأنهن قد خصصن لتدبير أمر المنزل وملازمته وهو دائرة محدودة يقوم عليهن فيها أزواجهن، فخلق لهن من العقول بقدر ما يحتجن إليه في هذا، وجاء الشرع مطابقا للفطرة فكن في أحكامه غير لاحقات للرجال لا في العبادة ولا الشهادة ولا الميراث (2) لا يريد أن يترك المعروف لمجرد أمرهن به فإن في ترك المعروف مخالفة السنة الصالحة خصوصا إن كان المعروف من الواجبات بل يريد أن لا يكون فعل المعروف صادرا عن مجرد طاعتهن، فإذا فعلت معروفا فافعله لأنه معروف ولا تفعله امتثالا لأمر المرأة، ولقد قال الإمام قولا صدقته التجارب في الأحقاب المتطاولة ولا استثناء مما قال إلا بعضا منهن وهبن فطرة تفوق في سموها ما استوت به الفطن أو تقاربت أو أخذ سلطان من التربية طباعهن على خلاف ما
Sayfa 129