Sharh Nahj al-Balagha by Muhammad Abduh
شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1412 AH
Türler
[النص]
خفي الألوان ولطيف الأجسام. وكل ظاهر غيره باطن. وكل باطن غيره غير ظاهر (1). لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان. ولا تخوف من عواقب زمان. ولا استعانة على ند مثاور (2). ولا شريك مكاثر ولا ضد منافر. ولكن خلائق مربوبون. وعباد داخرون (3) لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها كائن. ولم ينأ عنها فيقال هو منها بائن (4) لم يؤده خلق ما ابتدأ (5) ولا تدبير ما ذرأ (6) ولا وقف به عجز عما خلق. ولا ولجت عليه شبهة فيما وقدر (7). بل قضاء متقن
[الشرح]
الذي يستطاع احتماله يحدث فيها الصمم بصدعه لها فيصم بكسر الصاد مضارع أصم وما بعد من الأصوات عن السامع بحيث لا يصل موج الهواء المتكيف بالصوت إليه ذهب عن تلك القوى فلا تناله، كل ذلك في غيره سبحانه، أما هو جل شأنه فيستوي عنده الخفي والشديد والقريب والبعيد لأن نسبة الأشياء إليه واحدة ومثل ذلك يقال في البصر والبصراء (1) الباطن هنا غيره فيما سبق أي كل ما هو ظاهر بوجوده الموهوب من الله سبحانه فهو باطن بذاته أي لا وجود له في نفسه فهو معدوم بحقيقته وكل باطن سواه فهو بهذا المعنى فلا يمكن أن يكون ظاهرا بذاته بل هو باطن أبدا (2) الند النظير والمثل. والمثاور المواثب والمحارب. والشريك المكاثر أي المفاخر بالكثرة. هذا إذا قرئ بالثاء المثلثة، ويروى المكابر بالباء الموحدة أي المفاخر بالكبر والعظمة. والضد المنافر أي المحاكم في الرفعة والحسب، يقال نافرته في الحسب فنفرته أي غلبته وأثبت رفعتي عليه (3) مربوبون أي مملوكون. وداخرون أذلاء من دخر ذل وصغر (4) لم ينأ عنها أي لم ينفصل انفصال الجسم حتى يقال هو بائن أي منفصل (5) يؤده أي لم يثقله. آده الأمر أثقله وأتعبه (6) ذرأ أي خلق (7) ولجت عليه
Sayfa 113