Sharh Musnad al-Darimi
شرح مسند الدارمي
Yayıncı
بدون
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
Türler
يمنحها من يشاء من عباده، ولكنه ﷺ الرحمة المهداة ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ (^١)، فكان شديد الحرص على هداية الناس أجمعين، وكان يحزن أشد الحزن لمن لم يوفق، ومعلوم حرصه على هداية عمه أبي طالب، حتى نزل عليه قول الله تعالى: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ (^٢)، إن هذا التثبيت لنبينا محمد ﷺ يجري وفق حكمة أرادها الله ﷿ منها: ابتلاء بني آدم، ومنها: قطعه على نفسه تعالى أن يملأ الجنة والنار، ولذلك قال ﷺ: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) (^٣).
ما يستفاد:
* بيان عناية الله بنبينا محمد ﷺ في نومه ويقظته.
* بيان تهيئة نبينا محمد ﷺ لحمل الرسالة.
* تعليم الأمة هذا الأسلوب في الإعداد وتربية النشء.
* استعمال الأسلوب الأمثل في تحقيق الغايات.
* استعمال الوسائل المناسبة المادية والمعنوية.
* جواز ضرب الأمثال لبيان المراد.
* أداء الواجب على قدر الطاقة.
(^١) الآية (١٠٧) من سورة الأنبياء. (^٢) الآية (٥٦) من سورة القصص. (^٣) البخاري حديث (٦٨٥١).
1 / 60