Sharh Musnad al-Darimi
شرح مسند الدارمي
Yayıncı
بدون
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
Türler
رجال السند:
محمد بن يوسف الفريابي، وسفيان بن سعيد الثوري، هو ابن مسروق، إمام ثقة، وسليمان بن مهران الأعمش، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي، هم أئمة ثقات، والصحابي عبد الله بن مسعود ﵁.
الشرح:
قوله: " قال رجل" جاء في رواية الإمام مسلم: قال أُناس، وفي رواية: قلنا (^١)،
وهي عند ابن ماجه (^٢).
قوله: «مَنْ أَحْسَنَ فِي الإِسْلَامِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا كَانَ عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ». بدأ الدارمي ﵀ كتابه بهذا الباب للربط بين ماضي الناس في الجاهلية، وبين حاضرهم بعد أن بُعث إليهم نبي الهدى والرحمة ﷺ، مراعيا التسلسل التاريخي لمبعثه ﷺ، مشيرا إلى نهاية الجهل والشرك والظلم، وبداية العلم والتوحيد والعدالة والمساواة، وبيان أن مبعثه ﷺ كان رحمة للعالمين، فمن آمن به ﷺ وأسلم فإن الله ﷿ وعدهم الخير فقال: ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (^٣)، وكان أخوف ما يخاف المسلم من قريش ماضيه في الجاهلية، لعلمهم يقينا بالحق الذي جاء به نبينا محمد ﷺ، وبما كانوا عليه من عظائم الأمور وأشدها الشرك بالله ﷿، ولذلك لما جاء عمرو بن
_________
(^١) حديث (١٧١، ١٧٢).
(^٢) حديث (٤٢٣٢).
(^٣) الآية (٥٣) من سورة الزمر.
1 / 11