350

Vaçiz'in Anlamını Açıklama

شرح مشكل الوسيط

Araştırmacı

د. عبد المنعم خليفة أحمد بلال

Yayıncı

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

خلاف قول غيره من أئمة الحديث، وهو معروف بالتساهل في مثل ذلك (١). وقد قال الشافعي ﵁ في (٢) كتاب "أحكام القرآن" (٣): "إنه حديث لا يثبت مثله". ثم إن إضافة صاحب الكتاب استحباب ذلك إلى حديث ضعيف غير صحيح، والقاعدة متقررة على أن الحديث الضعيف لا يصلح لإثبات استحباب ولا غيره من الأحكام (٤). وإنما المنهج القويم في جواب من احتج بالحديث في إيجاب (٥) ذلك أن يقال: عنه جوابان: أحدهما: حمله على
الاستحباب بدلالة القياس (٦). والثاني: أنه حديث ضعيف، مضطرب في إسناده ومتنه. والمسألة ذات قولين مشهورين: أحدهما: - وهو القديم - الإيجاب. والثاني: - وهو الجديد - نفي الإيجاب (٧)، والله أعلم.

(١) قال المؤلف في كتابه علوم الحديث ص: ١٨ عن الحاكم: "وهو واسع الخطو في شرط الصحيح، متساهل في القضاء به، فالأولى أن نتوسط في أمره فنقول: ما حكم بصحته، ولم نجد ذلك فيه لغيره من الأئمة إن لم يكن من قبيل الصحيح فهو من قبيل الحسن يحتج به ويعمل به إلا أن تظهر فيه علة توجب ضعفه". أهـ، وراجع: المجموع ٢/ ٣٦٠، النكت لابن حجر ١/ ٣١٢ - ٣٢١.
(٢) في (د): أيضًا في، وكأن (أيضًا) هنا مقحمة، والمثبت من (أ) و(ب).
(٣) لم أجده في المطبوع، وانظر العزو إليه في المجموع ٢/ ٣٦٠، تذكرة الأخيار ل ٣٥/ أ.
(٤) راجع: قواعد التحديث للقاسمي ص: ١١٣، ١١٦، مقدمة كتاب تمام المنة للألباني ص: ٣٢ - ٣٨.
(٥) في (أ): أصحاب.
(٦) وهو ما استُدلَّ به للقول الجديد، وهو أنه وطء محرَّم للأذى فلم تتعلق به الكفارة كالوطء في الدبر. انظر: المهذَّب١/ ٣٨.
(٧) والصحيح منهما هو الجديد وانظر: الحاوي ١/ ٣٨٥، التعليقة للقاضي حسين ١/ ٥٤٣، حلية العلماء ١/ ٢٧٥ - ٢٧٦، فتح العزيز ٢/ ٤٢٢.

1 / 263