شرح مقدمة سنن ابن ماجه
شرح مقدمة سنن ابن ماجه
Yayıncı
دروس مفرغة من موقع الشيخ الخضير
Türler
Hadis Bilimi
«فمن قال علي فليقل حقًا أو صدقًا، ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار» «من تقول علي» يعني من قال علي ما لم أقل «فليتبوأ مقعده من النار» يعني من قال بنفسه أو حمل أحدًا يقول، أو كلف أحدًا يقول علي ما لم أقل، سواءً كان الشخص بنفسه يتكلم ويحدث الناس، ويقول عن النبي ﵊ ما لم يقل، أو كلف بإلقاء كلمة كتبها من كتب وكلف يعني أنه قولّه، قوّل هذا المتكلم ما لم يقله النبي ﵊، فليتبوأ مقعده من النار، ولو لم يقله بنفسه إنما كتبه أو كلف أحدًا يخطب به أو يذكره على الناس، وعلى هذا من يرسل الأحاديث الضعيفة والموضوعة والقصص والخرافات في رسائل الجوال، ويطلب نشرها من الناس، هذا عليه إثمه وإثم من غرر به، كثيرًا ما يأتي برسائل الجوال: قال رسول الله ﷺ كذا، انشر، ولم يقل، فيدخل في هذا الحديث -نسأل الله السلامة والعافية-.
«ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار» فالصيغة تقوّل، يعني من قال علي ما لم أقل يعني من نفسه ابتداءً قال ما لم يقله النبي ﵊، أما من تقول فالتفعل هذه تدل على أنه يستوي في ذلك، سواءً قال أو أمر أحدًا أن يقول، «فليتبوأ مقعده من النار».
5 / 15