Sharh Muqaddimat Sahih Muslim
شرح مقدمة صحيح مسلم
Türler
"الحمد لله رب" الرب: هو الذي ربّا جميع المخلوقات بنعمه، يقول الراغب الأصفهاني في المفردات: الرب في الأصل التربية، وهو إنشاء الشيء حالًا فحالًا إلى حد التمام، ولا يقال مطلقًا إلا لله تعالى، ويقال مضافًا إلى غيره، فيقال: رب الدابة، ورب الدار، ﴿ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ﴾ [(٥٠) سورة يوسف]، فإذا أضيف جاز.
"رب العالمين" العالمون: ما سوى الله -جل وعلا-.
"والعاقبة للمتقين" العاقبة والعقبة والعقبى آخر كل شيء، "للمتقين" جمع متقي، وهو من اتصف بالتقوى بفعل الواجبات وترك المحظورات.
"وصلى الله على محمدٍ خاتم النبيين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين"
صلى الله على محمد، روى الإمام البخاري ﵀ في صحيحه تعليقًا مجزومًا به: عن أبي العالية أنه قال: صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء، وقال ابن عباس: يصلون في قوله -جل وعلا-: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ [(٥٦) سورة الأحزاب] يبركون، يصلون يبركون، وفي جامع الترمذي عن سفيان وغير واحدٍ من أهل العلم أنهم قالوا: صلاة الرب الرحمة، وصلاة الملائكة الاستغفار.
"وصلى الله على محمد خاتم النبيين"
(خاتم) بفتح التاء وكسرها أي هو آخرهم ﵊، فلا نبي بعده وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
1 / 5