فإن قيل: فما حكم هذه الأسماء الستة إذا أضيفت إلى ياء النفس؟ . قيل: لا يكون لها إعراب في اللفظ لا بحركة ولا بحرف، بل يكون مقدرًا. لأن ياء النفس لا يكون ما قبلها إلا مكسورًا، كقولك: هذا أخي، ورأيت أخي، ومررت بأخي. فياء النفس في موضع جر بالإضافة. وما قبلها مكسور في الصحيح أبدًا. وأنت مخير في إسكان هذه الياء و[في] تحريكها بالفتح. فمن سكنها فحجته أنه استغنى بالحركة [التي] قبلها عن تحريكها مع طلبه للتخفيف فيها. ومن حركها فحجته أنها على حرف واحد كالكاف ففتحها كفتحة الكاف، فقال: أخي، أبي، كما تقول: أخوك وأبوك.
فإن قيل: فأي اسم يضاف من هذه الأسماء الستة إلى ياء النفس ولا تكون ياء النفس فيه إلا محركة؟ . فقل: «الفم» إذا أضيف إلى ياء النفس، ومثاله: هذا في، وفتحت في، ووضعته في فِي. فالياء مشددة مفتوحة لا غير.
فإن قيل: ومن أين جاء [هذا] التشديد؟ . ومن أين وجدت الفتحة؟ . فقل: أما التشديد فلأن «فوه» أصله «فوه»، انحذفت الهاء ثم دخلت الياء فصار «فوي»، فاجتمعت الواو والياء وقد سبقت الأولى منهما بالسكون، فقلبت الواو ياء، وأدغمت الياء المقلوبة في ياء الإضافة، وفتحت ياء
1 / 125