فيدخل فيه ما يدخل في الاسم [المتمكن] وهو الجر.
وأما قولنا: «ومنها نوع رابع يدخله الرفع والجر مع التنوين، أو ما قام مقامه. وهو كل [اسم] مؤنث مجموع بالألف والتاء، مثل الزينبات والمسلمات والحبليات والصحراوات. ولا يدخله لفظ النصب».
فإن هذا هو النوع الرابع. وهو يخالف ما قبله من القسم الثالث. لأن لفظ الجر يدخله دون النصب. والذي قبله يدخله لفظ النصب دون الجر. فمنصوب هذا محمول على مجروره. ومجرور ما لا ينصرف محمول على منصوبه. وإنما حمل المنصوب على المجرور في هذا لأن جمع المؤنث السالم فرع [محمول] على جمع المذكر السالم. فكما أنه قد حمل منصوب الجمع المذكر على مجروره في مثل: مررت بالمسلمين ورأيت المسلمين، كذلك حمل منصوب [هذا] المؤنث على مجروره في مثل: مررت بالمسلمات، ورأيت المسلمات. فاعرفه.
ولما كان المؤنث لا يخلو من أربعة أقسام، مؤنث بغير علامة كزينب وسعاد، ومؤنث بعلامة هي تاء كمسلمة وصالحة، ومؤنث بعلامة هي ألف مقصورة كحبلى، وسكرى، ومؤنث بعلامة هي ألف ممدودة مثل صحراء
1 / 109