شرح مختصر الشمائل المحمدية
شرح مختصر الشمائل المحمدية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
Türler
النبوة. قال الحافظ ابن حجر: «مقتضى هذه الأحاديث أن الخاتم لم يكن موجودًا حين ولادته، ففيه تعقيب على من زعم أنه ولد به» (^١)، انتهى كلامه ﵀.
* الوجه العاشر: في شرب السائب بن يزيد من وضوء النبي ﷺ دليل على مشروعية التبرك بآثار النبي ﷺ الثابتة عنه، كالتبرك بالماء الفاضل من وضوئه ﷺ، والتبرك بريقه وشعره وعرقه ونحوه. وفي السنة والسيرة وقائع كثيرة تشهد لذلك، وهو من خصائصه ﷺ التي لا يقاس عليه فيها غيره.
* الوجه الحادي عشر: ثبت في صحيح البخاري (^٢) أن السائب بن يزيد ﵁ بلغ الرابع والتسعين سنة وهو ممتع بقواه البدنية والعقلية، وكل هذا كان ببركة مسح النبي ﷺ رأسه وشربه من وضوئه ودعائه له، ولفظ رواية البخاري: عن الجعيد بن عبدالرحمن قال: رأيت السائب بن يزيد، ابن أربع وتسعين، جلدًا معتدلًا، فقال: قد علمتُ: ما متعتُ به سمعي وبصري إلا بدعاء رسول الله ﷺ، إن خالتي ذهبت بي إليه، فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي شاك، فادع الله له، قال: «فدعا لي».
_________
(^١) «فتح الباري» ٦/ ٥٦٢.
(^٢) «صحيح البخاري» (٣٥٤٠).
1 / 23