كتاب الجهاد
يُبَيّتوا: بضم الياء وفتح الباء والياء أيضا مشددة - أي يجعل عليهم رَصَدَة يعلمون أين يأْوون فإذا اجتمعوا وأمنوا فيما يتوهمون طرحوا عليهم الغارة فهذا مكر، وهو أن يضع بهم كما يضع الصياد بالطير وغيرها من الوحش فإنه يرصدها بالعشيّ فإذا أوت وأخذت مأمنها طرح شبكة عليها حتى يدعوا إلى الإسلام وإلى أداء الجزية.
أصل الغزو: القصد.
الدُّرُوب: جمع درب، بفتح الدال وتسكين الراء - وهو الحصن، ومنه درب يدرب مثل علم يعلم وتدرب أي تعلم المشي في الدرب أي الحصن إذ هو وعر ثم كثر ذلك من قولهم حتى قالوا: درب بدرب إذا تعلم الخير والشر وجميع الأشياء كلها.
غرتهم: أي حين غفلتهم ومنه لا تأخذنا على غرة / أي على حين غفلة.
وأنزه للجهاد: أي أبعد للجهاد من الأمور التي لا تجوز فيه ولا ينبغي، وأصل التنزه البعد.
عورة العدو: أي الموضع الذي يمكن أخذهم ونكايتهم فيه، والبيت الذي هو عورة هو الذي لا يُمنع عن عدوه ومنه قوله ﷿: " إن بيوتنا عورة " أي ليس لها من يمنع منها.
1 / 53