وأن الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر بن أبي قحافة (1) لمبايعة عمر بن الخطاب له برضا أربعة (2) <div>____________________
<div class="explanation"> البخاري ومسلم، ولأنه - لو ثبت - قول كافر لا يدري معنى الفضيلة وما تثبت به الأفضلية في الإسلام، كما أنا لا نعلم أنه على أي وجه قاله. ثم إنه إن كان أبو سفيان يعتمد على قوله كافرا فلماذا لا يعتمد على قوله حال إسلامه ظاهرا، فإن أبا سفيان كان من المعترضين على تولي أبي بكر، حتى أنه جاء إلى أمير المؤمنين ليبايعه ويعاهده على النصرة، كما هو مذكور في كتب التاريخ.
وخامسا: استناده إلى قول حذاق المنافقين!! عجيب كذلك، ومن أين حصل له العلم بمقالة هؤلاء؟ وما العلاقة بينه وبين حذاق المنافقين؟!
(1) وهو: عبد الله - وقيل: عتيق - ابن أبي قحافة عثمان بن عامر التيمي، ولد - كما في تاريخ الخلفاء - بعد مولد النبي بسنتين وستة أشهر، وأسلم بعد أكثر من خمسين شخص فيما رواه الطبري في تاريخه بسند صحيح، وبويع بالخلافة في سقيفة بني ساعدة، وتوفي سنة ثلاث عشرة من الهجرة.
إمامة أبي بكر كانت ببيعة عمر:
(2) اعترض عليه ابن تيمية بأنه " ليس هذا قول أئمة أهل السنة، وإن كان بعض أهل الكلام يقول: إن الإمامة تنعقد برضا أربعة، كما قال بعضهم: تنعقد ببيعة اثنين، وقال بعضهم: تنعقد ببيعة واحد. فليست هذه أقوال أئمة السنة. بل الإمامة عندهم تثبت بموافقة أهل الشوكة عليها، ولا يصير الرجل إماما حتى يوافقه أهل الشوكة الذين يحصل بطاعتهم له مقصود الإمامة، فإن المقصود من</div>
Sayfa 35