Yüz Sözün Şerhi
شرح مئة كلمة لأمير المؤمنين
Araştırmacı
تصحيح وتعليق : مير جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث
Türler
أحدهما - ان المزبلة لا يبقى الماء فيها بل عن قليل تكون يبسا لا نداوة فيها فكذلك الجاهل تكون نعمته معرضة (1) للزوال فهي ان لم تزل في حياته فلابد من زوالها بموتة.
الثاني - ان المزبلة لما كانت محل النجاسة كانت غير لائقة لاستنقاع الماء المنتفع به فيها فكذلك الجاهل ذو المال لما كان غير واضع للأشياء مواضعها من حيث إنه جاهل وغير مصرف لذلك المال كما ينبغي وفى الوجه الذي ينبغي لعدم العلم بالوجوه والمصارف لاجرم كان غير لائق لان يكون محلا لها إذا كان غير منتفع بها بوجه.
ويحتمل وجها آخر وذلك أن العادة في الروضة ان تعشب وتخضر بسبب استنقاع الماء فيها فربما تبقى هذه الأعشاب وتلك الخضرة زمانا لجودة الأرض وحفظها للنداوة وإنما وزاد ما ينتفع به الحيوان فإذا كانت الروضة في مزبلة لم تكن لائقة للانتفاع بخضرتها في مسرة وابتهاج وغير ذلك ولم يكن للحيوان عليها اعتماد في مرعى فكذلك حال الانسان مع النعمة الحاضرة إن كان عالما بمصارفها واضعا لها في مواضعها كان كروضة في ارض حرة (2) ينتفع هو بها (فيدخر) في الدنيا والآخرة حمدا (3) جميلا وثوابا جزيلا وينتفع غيره بنضارة خضرتها ونداوة (4) عشبتها (5)، وإن كان جاهلا غير واضع لها في مواضعها كان كالروضة في مزبلة غير منتفع بها، وهذه الوجود محتملة لبيان هذا المثل وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون (6). الكلمة الخامسة عشر قوله عليه السلام: اغنى الغنى العقل.
أقول: الغنى قد يطلق ويراد به عدم الحاجة، وقد يطلق ويراد به حصول الأمور
Sayfa 76