193

Masabih-i Sun'an Şerhi

شرح المصابيح لابن الملك

Araştırmacı

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Yayıncı

إدارة الثقافة الإسلامية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Türler

١١٧ - وقال: "لا تُصدِّقُوا أهلَ الكتابِ ولا تُكذبوهم، و﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا﴾ الآية"، رواه أبو هريرة ﵁.
"وعنه أنَّه قال: قال رسول الله ﷺ: لا تصدِّقوا أهلَ الكتاب" فيما لا يتبيَّن لكم صدقه؛ لاحتمال أن يكون كذبًا؛ لأنهم حرَّفوا كتابهم.
"ولا تكذِّبوهم"؛ لاحتمال أن يكون صدقًا.
"وقولوا: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا﴾ "؛ يعني: القرآن.
"الآية".
وفيه: إشارة إلى التوقُّف فيما أَشكل من الأمور والعلوم، وعليه كان السَّلَف.
* * *
١١٨ - وقال: "كفَى بالمَرءَ كَذِبًا أَنْ يُحدِّثَ بكلِّ ما سَمعَ"، رواه أبو هريرة ﵁.
"وعنه أنَّه قال: قال رسول الله ﷺ: كفى بالمرء"، والباء زائدة.
"كذبًا": نصب على التمييز.
"أن يُحدِّث": فاعل (كفى)؛ يعني: لو لم يكن للمرء كذبٌ إلا تحدُّثُه "بكل ما سمع" من غير تيقُّن أنه صدق أو كذب لكفاه من الكذب؛ إذ لا يكون بريئا منه، وهذا زجر عن التحدُّث بشيءٍ لم يُعلَم صدقُه.
* * *
١١٩ - وقال: "ما مِنْ نبي بعثَهُ الله في أُمَّتهِ قبلي إلَّا كان لهُ مِن أُمّتهِ حواريُّونَ وأصحابٌ يأخذونَ بسنَّتهِ ويقتدُونَ بأمرهِ، ثمَّ إنَّها تخلُفُ منْ بعدِهم

1 / 162