309

Şerhu'l-Makâsid

شرح المقاصد في علم الكلام

Yayıncı

دار المعارف النعمانية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1401هـ - 1981م

Yayın Yeri

باكستان

الثاني الآيات الصريحة في ذلك كقوله تعالى

﴿ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى

وكقوله في حق الجنة

﴿أعدت للمتقين

﴿أعدت للذين آمنوا بالله ورسله

﴿وأزلفت الجنة للمتقين

وفي حق النار

﴿أعدت للكافرين

﴿وبرزت الجحيم للغاوين

وحملها على التعبير عن المستقبل بلفظ الماضي مبالغة في تحققه مثل

﴿ونفخ في الصور

﴿ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار

خلاف الظاهر فلا يعدل إليه بدون قرينة تمسك المنكرون بوجوه

الأول أن خلقهما قبل يوم الجزاء عبث لا يليق بالحكيم وضعفه ظاهر

الثاني أنهما لو خلقتا لهلكتا لقوله تعالى

﴿كل شيء هالك إلا وجهه

واللازم باطل للإجماع على دوامهما وللنصوص الشاهدة بدوام أكل الجنة وظلها وأجيب بتخصيصها من آية الهلاك جمعا بين الأدلة ويحمل الهلاك على غير الفناء كما مر وبأن الدوام المجمع عليه هو أنه لا انقطاع لبقائهما ولا انتهاء لوجودهما بحيث لا يبقيان على العدم زمانا يعتد به كما في دوام المأكول فإنه على التجدد والانقضاء قطعا وهذا لا ينافي فناء لحظة

Sayfa 219