شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

İbn İflili d. 441 AH
37

شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

Araştırmacı

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

كَأَنَّ فَعْلَةَ لم تَمْلأْ مَوَاكِبُها ... ديِارَ بَكْرٍ وَلَمْ تَخْلَعْ وَلَمْ تَهَبِ ولم تَرُدَّ حَيَاةً بَعْدَ تَوْلِيَةٍ ... وَلَمْ تُغِثْ دَاعِيًا بالوَيْلِ وَالحَرَبِ فعلة: كناية عن اسم المتوفاة عَلَى سَبِيْلِ التَّعْظِيمِ لَهَا، وديار بكر: بلد كان فيه استقرارها، والويل والحرب: كلمتان يدعو بهما المفجوع. فيقول: كأن هذه المتوفاة لم تملا ديار بكر بالمواكب من حولها، والجموع من خدمها، ولم تخلع هنالك على من قصدها، ولم تهب الجزيل من العطاء لمن رجاها وأملها. ثم قال: وكأنها لم تلاقي من يئس عن الجياة بإحسانها وعفوها، ولم تغث من يدعو على نفسه بالويل والحرب بتداركها وفضلها. يشير إلى ما كانت عليه من جلالة القدر، وما عدم بموتها من الإحسان والفضل. أَرى العِراقَ طَويلَ اللَّيْلِ مُذْ نُعِيَتْ ... فكَيْفَ لَيْلُ فَتى الفِتْيانِ في حَلَبِ يَظُنُّ أَنَّ فُؤَادي غَيْرُ مُلْتَهِبٍ ... وَأَنَّ دَمْعَ جُفونِي غَيْرُ مًنْسَكِبِ العراقُ: بلاد معروفة، كان أبو الطيب فيها صناعته لهذا الشعر، وحلب: مدينة من مدائن الشام كان فيها استقرار سيف الدولة، والفؤاد: القلب، والالتهاب: التوقد، والمنسكب: السريع الجري. فيقول: أراني بالعراق طويل الليل؛ لكثرة السهر، شديد الحزن؛ بكثرة الأسف، مذ نعيت هذه المتوفاة، فكيف ليل سيف الدولة؛ فتى الفتيان، وولي الإحسان في حلب؛ دار ملكه، وموضع مستقره. ثم قال: أتراه يظن أني لا أشاركه في حزنه، وأساهمه في توجعه ورزئه، وأن فؤادي غير ملتهب لما دهمه، ودمع جفوني غير منسكب لما طرقه. بَلَى وَحُرْمَةِ مَنْ كَانَتْ مُراعِيَةً ... لِحُرْمَةِ المَجْدِ والقُصَّادِ والأَدَبِ وَمَنْ مَضَتْ غَيْرَ مَوْروثٍ خَلاَئِقُها ... وَإِنْ مَضَتْ يَدُها مَوْرُوثَةَ النَّشَبِ

1 / 37