قال ارسطو وايضا فان الانواع ليست مثلا للاشياء المحسوسة بل ولانفسها ايضا مثل الجنس الذى هو جنس لانواع كثيرة فيكون الشىء بعينه هو مثال لنفسه وصورة وايضا فانه لا يمكن ان يتوهم انها موجودة مفارقة للجواهر والجواهر ليس والا كيف تكون انواع جواهر الامور المفارقة لها وهذا شىء قد قيل فى قاذون اعنى ان الانواع سبب الوجود والكون التفسير قوله وايضا فان الانواع ليست بمثال للاشياء المحسوسة بل ولانفسها مثل الحس الذى هو جنس لانواع كثيرة فيكون الشىء بعينه هو مثال لنفسه وصورة يريد واذا كان ما يحمل على الشىء على جهة التعريف لذاته صورة مفارقة فانه ليس تكون الانواع مثالا للامور المحسوسة بل ولانفسها وذلك انه كما تتماثل الاشخاص التى هاهنا بالنوعية التى فيها مثل تماثل اشخاص الانسان بالانسانية كذلك تتماثل الانواع المفارقة بالجنسية التى فيها مثل تماثل انواع الاحساسات بالحس الذى هو الجنس ثم قال وايضا فانه لا يمكن ان يتوهم انها موجودة مفارقة للجواهر والجواهر ليس يريد وايضا فانه لا يمكن ان يتوهم ان الصور موجودة مفارقة للجواهر التى هى صور لها والجواهر معدومة اى لا يمكن ان تبقى الصور وتعدم الاشياء التى هى صور لها لانه ما كان يكون هاهنا كون ولا فساد ويحتمل ان يريد ان الصور اذا كانت مفارقة كان ذو الصورة معدوما ولما كان لقائل ان يقول ان افلاطون لم يقل انها اسباب الكون والفساد فيلزمه الا كون ولا فساد ولا انها اجزاء الاشياء المحسوسة الصورية عرف ان افلاطون قد نص على ذلك فى كتاب قاذون فقال وهذا شىء قد قيل فى قاذون اعنى ان الانواع سبب الوجود والكون˹
[34] Textus/Commentum
Sayfa 130