Sharh Lum'at al-I'tiqad - Nasser al-Aql
شرح لمعة الاعتقاد - ناصر العقل
Türler
الجمع بين تكليم موسى وأن الله لا يكلم بشرًا إلا بالوحي
السؤال
كيف نجمع بين قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ [الشورى:٥١]، وقوله: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء:١٦٤]؟
الجواب
قول الله ﷿: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا﴾ [الشورى:٥١] يدخل فيه تكليم موسى ﵇، كلام الله لموسى وحي؛ فلا تعارض بين الآيتين أبدًا، والوحي أنواع: منه ما هو كفاح، ومنه ما هو عن طريق جبريل ﵇، ومنه ومنه إلخ.
بل إن الآية التي فصل فيها هذه الأنواع من الوحي تفيد أن الوحي هو التكليم الكفاح الذي ليس فيه واسطة، هذا الظاهر من نص الآية.
3 / 21