157

شرح لمعة الاعتقاد لخالد المصلح

شرح لمعة الاعتقاد لخالد المصلح

Türler

موقف قريش من الإسراء والمعراج
قوله: (فإن قريشًا أنكرته وأكبرته): أي: أنكرت الإسراء والمعراج وأكبرته، وعدته من أكبر دلائل كذب النبي ﷺ؛ ولذلك فرحوا به وشنعوا على النبي ﷺ فيه؛ حتى إن بعض أهل الإسلام ممن أسلم مع النبي ﷺ ارتد بسبب ما وقع في قلبه من شك وريب وشبهة من خبر النبي ﷺ، وكان على رأس من أسلم أبو بكر ﵁، لكنه قال لما قالوا له ذلك: (إن كان قال ذلك فهو صادق، فإني أصدقه في أعظم من ذلك، أصدقه في خبر السماء الذي يأتيه في أي ساعة من ليل أو نهار) .
ثم قال: (ولم تنكر المنامات)، أي: لو كان الإسراء منامًا لما كان هناك وجه لإنكار قريش؛ لأن قريشًا لا تنكر المنامات، وإنما أنكرت على النبي ﷺ وجادلت في الإسراء الذي كان بالروح والجسد لا بالروح فقط.

11 / 12