ويستحب له مرافقة رجل تقي ، عالم مرضي ، حريص على الخير ، مبغض للشر ، حسن الصحبة والرفاق ، كريم السجايا والأخلاق ، كيس معين على أمور الدنيا والدين ، ذي عزم ورياسة ، وبصر وسياسة ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ابغ (¬1) الرفيق قبل الطريق " (¬2) ، وإكراء رجل أمين له ، ولما يريد حمله من المتاع ، على راحلة جيدة سريعة الإيضاع (¬3) ،
¬__________
(¬1) ابغ : ساقطة من ( ي ) .
(¬2) أخرجه الطبراني من حديث رافع بن خديج، بلفظ : " التمسوا الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق ". انظر: (الطبراني، المعجم الكبير، ج4 ص319 ) ، وذكره العجلوني بألفاظ منها : " ابتغ الرفيق قبل الطريق، فإن عرض لك أمر لم يضرك، وإن احتجت إليه رفدك "، قال: " وكلها ضعيفة ، لكن بانضمامها يقوى فيصير حسنا لغيره " ، انظر : ( العجلوني ، كشف الخفا ومزيل الألباس عما اشتهر من الحديث بين الناس ، ط دار إحياء التراث العربي، ج1 ص179، وسيشار إليه: العجلوني، كشف الخفا ) وقال الألباني: ضعيف جدا . انظر: ( محمد ناصر الدين الألباني ، ضعيف الجامع الصغير وزيادته ، برقم 1245 مج1 ج1 ص349 ، ط2 المكتب الإسلامي- بيروت ، 1399ه1979م ، وسيشار إليه : الألباني ، ضعيف الجامع ) .
(¬3) قال ابن منظور: " الوضع أهون سير الدواب والإبل، وقيل: هو ضرب من سير الإبل دون الشد، وقيل: هو فوق الخبب، قال الأزهري: الإيضاع أن يعدي بعيره ويحمله على العدو الحثيث، وفي الحديث أنه دفع من عرفات.فإذا وجد فجوة نص، فالنص التحريك حتى يستخرج من الدابة أقصى سيرها، وكذلك الإيضاع ". انظر:( ابن منظور، لسان العرب، ج8 ص398-399 )..
Sayfa 47