والأموال : جمع مال ، والألف من الأموال ألف الخروج والترنم (¬1) .
- - -
3- وعصى العاذلين في الله لما ... ... عذلوه وفارق العذالا
[ شرح المفردات ]
عصى - كجرى لفعل متعد -، أي : أنف ولم يطع .
والعاذلين : جمع عاذل ، وهو اللائم ، ونصبه على المفعول به من عصى.
وفي الله ، أي : في طاعة الله ، وهو الحج .
وعذل - كنصر - أي: لام ، قال لبيد (¬2) :
أعاذل غضي بعض لومك وابصري (¬3) ... ولا تعذليني في الأمور وأقصري (¬4)
والهاء من عذلوه راجعة إلى الحاج .
وفارق العذال ، أي : خالفهم .
¬__________
(¬1) هذه الألف تعتبر زائدة، والشاعر يأتي بها في آخر الشطر أو البيت لضرورة القافية، أي للخروج من البيت ، وليجعل لمنشده ترنما ، ولذلك سماها الشارح " ألف الخروج والترنم " . انظر : ( الهاشمي ، المفرد العلم ، ص155 ) .
(¬2) هو لبيد بن ربيعة بن مالك، أبو عقيل العامري: أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية، أدرك الإسلام فترك الشعر، عاش عمرا طويلا، توفي عام 41ه - 661م. انظر ترجمته في: ( ابن قتيبة، الشعر والشعراء، ج1 ص274 - 285 ) ، ( الزركلي ، الأعلام ، ج5 ص240 ) .
(¬3) في ( ي ) : واصبري .
(¬4) الوارد في ديوان لبيد يختلف كثيرا في ألفاظه عما هنا - مع اتفاقها في الشاهد - ففيه البيت هكذا :
أعاذل قومي فاعذلي الآن أو ذري ... ... فلست وإن أقصرت عني بمقصر
انظر : ( ديوان لبيد بن ربيعة العامري ، شرح: عمر فاروق الطباع ، ط1 دار الأرقم - بيروت ، 1417ه-1997م ، ص66 ، وسيشار إليه : ديوان لبيد ) .
Sayfa 18