والنداء (¬1) -بكسر النون مع المد كالمناداة (¬2) -: اسم مصدر من نادى، أي: دعى (¬3) ، ونصبه على المفعول به من الضمير المستتر في أجاب ، و أل فيه للمعهود السابق ، وهو نداء (¬4) إبراهيم الخليل - عليه السلام -، إذ أمره (¬5) ربه بقوله عز وجل : { وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق } (¬6) ، فقد روي في النقول (¬7) أنه قام على جبل أبي قبيس ، وقال من قال : في المقام (¬8) ؛ فقال : " يا أيها الناس إن الله فرض عليكم الحج فأجيبوا ربكم "، فقد قيل : إن التلبية إجابة لدعوة إبراهيم ، فقيل : إن من أجاب إبراهيم في ذلك (¬9)
¬__________
(¬1) في ( م ) : الندا ، والصواب ما في الأصل ، لأنها هكذا في البيت .
(¬2) في ( ي ) : كالمنادات ، والصواب ما في الأصل .
(¬3) هكذا كتبها في الأصل، والصواب كتابتها هكذا : دعا، لأن الألف هنا منقلبة عن واو، وليست منقلبة عن ياء، فلام " فعلت " منه واو، فتقول: دعوت، مثل: غزا وغزوت ، وسلا وسلوت . انظر : ( الهاشمي ، المفرد العلم ، ص140 ) .
(¬4) في ( م ) : وهو دعاء .
(¬5) في ( ع ) : أمر ، والصواب ما في الأصل .
(¬6) سورة الحج ، الآية 27 .
(¬7) في ( ع ) : المنقول .
(¬8) وقيل : على الحجر ، وقيل : على الصفا . انظر : ( أبو الفداء إسماعيل بن كثير ، تفسير القرآن العظيم ، تح: د.محمد إبراهيم البنا ، ط1 مؤسسة علوم القرآن-بيروت ، 1419ه-1998م ، ج5 ص2378 ، وسيشار إليه : تفسير ابن كثير ) .
(¬9) في ( ي ) و( م ) زيادة : الوقت ..
Sayfa 13