وَقَالَ الْغَزَالِيُّ١: "قِيلَ حَدُّ الشَّيْءِ نَفْسُهُ٢ وَذَاتُهُ. وَقِيلَ: هُوَ اللَّفْظُ الْمُفَسِّرُ لِمَعْنَاهُ عَلَى وَجْهٍ يَجْمَعُ وَيَمْنَعُ"٣. انْتَهَى. وَقِيلَ: هُوَ شَرْحُ مَا دَلَّ عَلَيْهِ اللَّفْظُ بِطَرِيقِ الإِجْمَالِ٤. وَقَدَّمَ٥ فِي٦ "نِهَايَةِ الْمُبْتَدِئِينَ": أَنَّهُ قَوْلٌ يَكْشِفُ حَقِيقَةَ الْمَحْدُودِ وَذَكَرَ فِيهِ ثَمَانِيَةَ أَقْوَالٍ٧. "وَهُوَ" أَيْ الْحَدُّ "أَصْلُ كُلِّ عِلْمٍ" قَالَ الْفَخْرُ إسْمَاعِيلُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ٨ - مِنْ أَصْحَابِنَا-: الْحَدُّ عَلَى٩ الْحَقِيقَةِ أَصْلُ كُلِّ عِلْمٍ فَمَنْ لا

١ هو محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي الشافعي، أبو حامد، الملقب بحجة الإسلام. قال ابن السبكي: "جامع أشتات العلوم، والبرِّز في المنقول منها والمفهوم". صاحب التصانيف المفيدة في الفنون العديدة كـ"المستصفى" و"المنخول" في أصول الفقه و"الوسيط" و"البسيط" و"الوجيز" و"الخلاصة" في الفقه و"إحياء علوم الدين" و"تهافت الفلاسفة" و"معيار العلم" و"المنقذ من الضلال". توفي سنة ٥٠٥هـ. "انظر ترجمته في طبقات الشافعية للسبكي ٦/ ١٩١-٣٨٩، وفيات الأعيان ٣/ ٣٥٣، شذرات الذهب ٤/ ١٠". ٢ في المستصفى: حقيقته. ٣ المستصفى ١/ ٢١. ٤ قاله القرافي. "شرح تنقيح الفصول ص٤". ٥ أي ابن حمدان، أحمد بن حمدان بن شبيب الحنبلي المتوفي سنة ٦٩٥هـ. ٦ في ش: في طريق. ٧ انظر تفصيل الكلام على الحد وأقسامه وشروطه "المستضفى ١/ ١٢، روضة الناظر وشرحها لبدران ١/ ٢٦، العضد على ابن الحاجب ١/ ٦٨، المحلي على جمع الجوامع ١/ ١٣٢، شرح تنقيح الفصول ص٤، تحرير القواعد المنطقية ص٧٨، فتح الرحمن ص٤٥، إيضاح المبهم ص٩، كشف الأسرار ١/ ٢١، مفردات الراغب ص١٠٨، التعريفات ص٨٧، اللمع ص٢، الحدود ص٢٣، عليش على شرح ايساغوجي ص٦٠". ٨ هو اسماعيل بن علي بن الحسين البغدادي الأزجي الحنبلي، الفقيه الأصولي النظّار المتكلم، الملقب بفخر الدين، والمشهور بغلام ابن المنّي. قال المنذري: "وكانت له معرفة حسنة بالفقه والجدل، وتكلم في مسائل الكلام. وكان حسن الكلام". له تصانيف في الخلاف والجدل، منا "التعليقة" المشهورة و"والمفردات" و"جَنّة الناظر وجُنّة المناظر" في الجدل. توفي سنة ٦١٠هـ. "انظر ترجمته في ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٦٦، شذرات الذهب ٥/ ٤١، التكملة لوفيات النقلة ٤/ ٥٩". ٩ في ض: في.