بَعْضُ الْعُلُومِ الضَّرُورِيَّةِ، وَالْعُلُومُ الضَّرُورِيَّةُ: لا تَكُونُ إلاَّ فِي الْقَلْبِ. "وَ" مَعَ هَذَا "لَهُ اتِّصَالٌ١ بِالدِّمَاغِ" قَالَهُ التَّمِيمِيُّ٢ وَغَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ. قَالَ فِي "شَرْحِ٣ التَّحْرِيرِ": وَالْمَشْهُورُ عَنْ أَحْمَدَ: أَنَّهُ فِي الدِّمَاغِ٤. وَقَالَهُ الطُّوفِيُّ٥ وَالْحَنَفِيَّةُ.

١ في ز: الاتصال. ٢ هو عبد العزيز بن الحارث بن أسد، أبو الحسن التميمي، قال ابن أبي يعلى: "صحب أبا القاسم الخرقي وأبا بكر عبد العزيز، وصنف في الأصول والفروع والفرائض". توفي سنة ٣٧١هـ. "انظر ترجمته في طبقات الحنابلة ٢/ ١٣٩، المنهج الأحمد ٢/ ٦٦". ونص كلام أبي الحسن التميمي: "والذي نقول به إن العقل في القلب، يعلو نوره إلى الدماغ، فيفيض منه إلى الحواس ما جرى في العقل". "انظر المسودة ص٥٥٩". ٣ ساقطة من ع ز. ٤ نص على ذلك أحمد فيما ذكره أبو حفص بن شاهين بإسناده عن الفضل بن زياد، وقد سأله رجل عن العقل، أين منتهاه من البدن؟ فقال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: العقل في الرأس. أما سمعت إلى قولهم "وافر الدماغ والعقل". "انظر المسودة ص٥٥٩ وما بعدها، ذم الهوى ص٥ وما بعدها". ٥ هو سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم، نجم الدين الطوفي الحنبلي، الفقيه الأصولي المتفنن. قال ابن رجب: "وكان شيعيًا منحرفًا في الاعتقاد عن السنّة". له مصنفات كثيرة في فنون شتى، منها "مختصر روضة الناظر" في أصول الفقه، وقد شرح هذا المختصر في مجلدين و"معراج الوصول إلى علم الأصول" في أصول الفقه، و"بغية السائل في أمهات المسائل" في أصول الدين و"الاكسير في قواعد التفسير" و"الرياض النواضر في الأشياء والنظائر" و"دفع التعارض عما يوهم التناقض" في الكتاب والسنة. توفي سنة ٧١٦هـ. "انظر ترجمته في ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٣٦٦، الدرر الكامنة ٢/ ٢٤٩، شذرات الذهب ٦/ ٣٩، بغية الوعاة ١/ ٥٩٩".